يُعد تخصص أمراض الكلى أحد التخصصات الطبية التي تُعنى بتشخيص وعلاج الأمراض المتعلقة بالكلى. ويشمل هذا التخصص مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر في وظائف الكلى، سواء كانت حادة أو مزمنة. تلعب الكليتان دورًا أساسيًا في تنقية الجسم من الفضلات، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، والتحكم في ضغط الدم، بالإضافة إلى إنتاج بعض الهرمونات الحيوية.
وظائف الكلى
تحتوي كل كلية على ما يقارب مليون وحدة ترشيح تُعرف باسم “النيفرونات“، وتعمل هذه الوحدات على تصفية الدم من الفضلات والمواد الزائدة، ليتم إخراجها عن طريق البول. كما تساهم الكلى في تنظيم ضغط الدم من خلال التحكم في مستويات الصوديوم والماء، وإفراز هرمونات مثل الرينين والإريثروبويتين.
الأمراض الشائعة في طب الكلى
يتولى أطباء أمراض الكلى رعاية العديد من الحالات، من أبرزها:
- المرض الكلوي المزمن (CKD): تراجع تدريجي في وظائف الكلى مع مرور الوقت، وغالبًا ما يكون نتيجة أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. وفي حال عدم السيطرة عليه، قد يتطور إلى الفشل الكلوي.
- الفشل الكلوي الحاد (AKI): تدهور مفاجئ في وظيفة الكلى، وغالبًا ما يحدث نتيجة عدوى شديدة أو جفاف أو بسبب أدوية معينة. وقد يكون قابلاً للعلاج عند التدخل المبكر.
- التهاب فلاتر الكلى: وهو التهاب في الأجزاء الدقيقة المسؤولة عن تنقية الدم داخل الكلى، ويحدث في بعض الحالات بسبب أمراض مناعية أو التهابات أو أمراض مزمنة مثل الذئبة الحمراء. يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى تسرب البروتين أو الدم في البول، ويحتاج إلى متابعة دقيقة وعلاج مخصص.
- مرض الكلى المتعدد الكيسات (PKD): اضطراب وراثي يؤدي إلى تكوّن عدد كبير من الأكياس داخل الكلى، ما قد يؤدي إلى تدهور وظيفتها مع الوقت.
- ارتفاع ضغط الدم: يُعد من العوامل المسببة لأمراض الكلى، كما يمكن أن يكون من مضاعفاتها.
- اضطرابات الأملاح: مثل اختلال توازن الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفات، وهي عناصر تنظمها الكلى بشكل دقيق.
التشخيص والعلاج
يعتمد تشخيص أمراض الكلى على مجموعة من الفحوصات، مثل تحاليل الدم والبول، والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى أخذ عينة من الكلى لتحليل نسيجها وتحديد سبب المشكلة. وتختلف طرق العلاج حسب الحالة، وقد تشمل تعديلات في نمط الحياة، أو أدوية، أو الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى في المراحل المتقدمة.
كما يُتابع أطباء أمراض الكلى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تؤثر في الكلى، مثل السكري والذئبة الحمراء.
أهمية الكشف المبكر
غالبًا ما تتطور أمراض الكلى بصمت، دون ظهور أعراض واضحة في المراحل المبكرة. لذلك يُعد الفحص الدوري لوظائف الكلى أمرًا ضروريًا، خصوصًا لدى الأفراد المعرضين للخطر، مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ومن لديهم تاريخ عائلي لأمراض الكلى، مما يساعد على الوقاية من المضاعفات أو تأخير حدوثها.
تواصل معنا
نحن هنا لدعمك في كل خطوة، ونسعى لتحقيق أعلى مستويات الثقة من خلال تقديم خدمات طبية ممتازة على أيدي فريق من الأطباء الاستشاريين في مختلف التخصصات.